ضرسي التقلع
فراقك غالي علي يا حبيبيابكيك سنين طويله
ابكيك دهرا سرمديا
يا
غالي علي ويامن عشت
معاك احلي ايام صباي وشبابي
وها انت
اليوم تذهب من غير وداع
حتى
الطبيب لم يرأف بك
ورماك في سلة المهملات قتيلا
لم تشيع لك جنازة يا حسرتى
ويا ندمي
عليك ذهبت وتركتني للايام
وحيدا اندب الحظ التعيس
انت
الذي كنت تطحن كل الطاعم
من غير انين او تبرما
اشواقي
اليك تزيدا
كلما اتذكر ايامك الجميلا
يامن لازمني في رحلة
العمر الطويل سنينا
لم اشكو المنا منك
ولم اكن اعرف لألم الاسنان سبيلا
حتى اتاني
اليوم الذي
سطي
الطبيب علي فمي
وانزل الالات والبرة المخدرة
بين جنباتك لكي ينال منك
وبعدها اثقل فمي ولم استطع الحراك
واخذك مني عنوة
لو لا الملامة كنت بكيت
عليك الدهر كله حتى يجف الدمع
عن مقلتي او اموت قتيلا
كنت اريد ان عيش الي الابد
مع الالم حتى نحمل فوق النعش سويا
وينهال علينا التراب في مقبره تجمعنا سويا
لكن ابت
الايام ان تبقيك
ورحلت عن فمي تاركا
فراغا عظيما لا يملئه
اي ضرس ياتي بديلا
كم اذكر انك عذبتني
اياما وليالي كثيره
لكن كنت انسي واتناسي
عذاباتك المريره
لاني اذكر صولاتك وجولاتك
معي تلك السنين الطويله
وجبت معك كل الاطباء
حتى لا تموت قتيلا
وكذا العطارين وما جادت
به الطبيعه من النباتات الطبية
لكن الاقدار ومشيئت
الواحد الاحد الديان
قضت بان
اليوم يومك فلزم
عليك مغادرة
فمي وتركي اصارع
الحزن وياليتهم قبروك بل في سله القمامه وضعوك
بل رموك لانهم لا يعرفوك
فيا ربي اجرني في مصيبتي
وخفف عني الالام الكثيره